الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رؤبة ] :


                                                          يا دار سلمى بدكاديك البرق سقيا ! فقد هيجت شوق المشتئق



                                                          والدكدك والدكدك والدكداك : أرض فيها غلظ . وأرض مدكوكة إذا كثر بها الناس ورعاة المال حتى يفسد ذلك وتكثر فيها آثار المال وأبواله ، وهم يكرهون ذلك إلا أن يجمعهم أثر سحابة فلا يجدون منه بدا . وقال أبو حنيفة : أرض مدكوكة لا أسناد لها تنبت الرمث . ودك الرجل ، على صيغة ما لم يسم فاعله ، فهو مدكوك إذا دكته الحمى وأصابه مرض . ودكته الحمى دكا : أضعفته . وأمة مدكة : قوية على العمل . ورجل مدك ، بكسر الميم : شديد الوطء على الأرض . الأصمعي : صكمته ولكمته وصككته ودككته ولككته ، كله إذا دفعته . ويوم دكيك : تام ، وكذلك الشهر والحول . يقال : أقمت عنده حولا دكيكا أي تاما . ابن السكيت : عام دكيك كقولك حول كريت أي تام ; قال :


                                                          أقمت بجرجان حولا دكيكا



                                                          [ ص: 284 ] وحنظل مدكك : يؤكل بتمر أو غيره . ودككه : خلطه . يقال : دككوا لنا . وتداك عليه القوم إذا ازدحموا عليه . وفي حديث علي : ثم تداككتم علي تداكك الإبل الهيم على حياضها ; أي ازدحمتم ، وأصل الدك الكسر . وفي حديث أبي هريرة : أنا أعلم الناس بشفاعة محمد يوم القيامة ، قال فتداك الناس عليه . أبو عمرو : دك الرجل جاريته إذا جهدها بإلقائه ثقله عليها إذا أراد جماعها ; وأنشد الإيادي :


                                                          فقدتك من بعل ! علام تدكني     بصدرك ، لا تغني فتيلا ولا تعلي ؟



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية