الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دلب ]

                                                          دلب : الدلب : شجر العيثام ، وقيل : شجر الصنار ، وهو بالصنار أشبه . قال أبو حنيفة : الدلب شجر يعظم ويتسع ، ولا نور له ولا ثمر ، وهو مفرض الورق واسعه ، شبيه بورق الكرم ، واحدته دلبة ; وقيل : هو شجر ، ولم يوصف . وأرض مدلبة : ذات دلب . والدولاب والدولاب ، كلاهما : واحد الدواليب . وفي المحكم : على شكل الناعورة ، يستقى به الماء ، فارسي معرب . وقول مسكين الدارمي :


                                                          بأيديهم مغارف من حديد أشبهها مقيرة الدوالي



                                                          ذهب بعضهم إلى أنه أراد مقيرة الدواليب ، فأبدل من الباء ياء ، ثم أدغم الياء في الياء ، فصار الدوالي ، ثم خفف ، فصار دوالي ، ويجوز أن يكون أراد الدواليب ، فحذف الباء لضرورة القافية ، من غير أن يقلب . والدلبة : السواد . والدلب : جنس من سودان السند ، وهو مقلوب عن الديبل ; قال الشاعر :


                                                          كأن الدارع المشكوك ، منها     سليب ، من رجال الديبلان



                                                          [ ص: 285 ] قال : شبه سواد الزق بالأسود المشلح من رجال السند . والمشلح : العريان الذي أخذ ثيابه ; قال : وهي كلمة نبطية .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية