الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دمث ]

                                                          دمث : دمث دمثا ، فهو دمث : لان وسهل . والدماثة : سهولة الخلق . يقال : ما أدمث فلانا وألينه ! ومكان دمث ودمث : لين الموطئ ; ورملة دمث ، كذلك ، كأنها سميت بالمصدر ; قال أبو قلابة :


                                                          خود ثقال ، في القيام ، كرملة دمث ، يضيء لها الظلام الحندس



                                                          ورجل دمث بين الدماثة والدموثة : وطيء الخلق . والدمث السهول من الأرض ، والجمع أدماث ودماث ; وقد دمث ، بالكسر ، يدمث دمثا . التهذيب : الدماث السهول من الأرض ، الواحدة دمثة ، وكل سهل دمث ، والوادي الدمث : السائل ، ويكون الدماث في الرمال وغير الرمال . والدمائث : ما سهل ولان ، أحدها دميثة ; ومنه قيل للرجل السهل الطلق الكريم : دميث . وفي صفته - صلى الله عليه وسلم : دمث ليس بالجافي ; أراد : أنه كان لين الخلق في سهولة ، وأصله من الدمث ، وهي الأرض اللينة السهلة الرخوة ، والرمل الذي ليس بمتلبد . وفي حديث الحجاج في صفة الغيث : فلبدت الدماث ; أي صيرتها لا تسوخ فيها الأرجل ، وهي جمع دمث . وامرأة دميثة : شبهت بدماث الأرض ، لأنها أكرم الأرض . ويقال : دمثت له المكان أي سهلته له . الجوهري : الدمث المكان اللين ذو رمل . وفي الحديث : أنه مال إلى دمث من الأرض ، فبال فيه ، وإنما فعل ذلك لئلا يرتد إليه رشاش البول . وفي حديث ابن مسعود : إذا قرأت ( آل حم ) ، وقعت في روضات دمثات ، جمع دمثة . ودمث الشيء إذا مرسه حتى يلين . وتدميث المضجع : تليينه . وفي الحديث : من كذب علي ، فإنما يدمث مجلسه من النار ; أي يمهد ويوطئ ; ومثل للعرب : دمث لجنبك ، قبل الليل ، مضطجعا ; أي خذ أهبته ، واستعد له ، وتقدم فيه قبل وقوعه . ويقال : دمث لي ذلك الحديث حتى أطعن في حوصه ; أي اذكر لي أوله ، حتى أعرف وجهه . والأدموث : مكان الملة إذا خبزت .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية