الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( باب ميراث أهل الملل ) جمع ملة بكسر الميم ، وهي الدين والشريعة ومن موانع الإرث اختلاف الدين [ ص: 552 ] ف ( لا يرث مباين في دين ) لحديث أسامة بن زيد مرفوعا { لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر } متفق عليه .

                                                                          وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا { لا يتوارث أهل ملتين شتى } رواه أبو داود وأجمعوا على أن الكافر لا يرث المسلم بغير الولاء ، وجمهور العلماء على أن المسلم لا يرث الكافر أيضا بغير الولاء . .

                                                                          وروي عن عمر ومعاذ ومعاوية " أنهم ورثوا المسلم من الكافر ولم يورثوا الكافر من المسلم " واختاره الشيخ تقي الدين ( إلا بالولاء ) فيرث المسلم من الكافر به ، والكافر من المسلم به . لحديث جابر مرفوعا { لا يرث المسلم النصراني إلا أن يكون عبده أو أمته } رواه الدارقطني ، ولأن ولاءه له وهو شعبة من الرق

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية