الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 133 ] (49) سورة الحجرات

                                                                                                                                                                                                                                        مدنية وآيها ثماني عشرة آية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم

                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا أي لا تقدموا أمرا، فحذف المفعول ليذهب الوهم إلى كل ما يمكن، أو ترك لأن المقصود نفي التقديم رأسا أو لا تتقدموا ومنه مقدمة الجيش لمتقدميهم، ويؤيده قراءة يعقوب لا تقدموا. وقرئ «لا تقدموا» من القدوم. بين يدي الله ورسوله مستعار مما بين الجهتين المسامتتين ليدي الإنسان تهجينا لما نهوا عنه، والمعنى لا تقطعوا أمرا قبل أن يحكما به. وقيل: المراد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الله تعظيم له وإشعار بأنه من الله بمكان يوجب إجلاله. واتقوا الله في التقديم أو مخالفة الحكم.

                                                                                                                                                                                                                                        إن الله سميع لأقوالكم. عليم بأفعالكم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية