الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  631 (باب: فضل من غدا إلى المسجد ومن راح )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان فضل من يخرج إلى المسجد، وفي رواية أبي ذر " من خرج " بلفظ الماضي، وفي رواية الأكثرين: باب فضل من غدا إلى المسجد موافقا للفظ الحديث، وقال ابن سيده : الغدوة البكرة علم للوقت، والغداة كالغدوة وجمعها غدوات، وقال ابن الأعرابي : غدية لغة في غدوة كضحية لغة في ضحوة، والغدو جمع غداة نادرة، وغدا عليه غدوا وغدوا واغتدى بكر، وغاداه باكره، وفي (الجامع) للقزاز : الغدوة اسم سمي به الوقت فجعل معرفة لذلك وصار اسما لشيء بعينه، وقال الخليل: الغدو الجمع مثل الغدوات، وجمع غدوة غداو، وفي (الصحاح): الغدوة ما بين صلاة الغداة وبين طلوع الشمس، والغدو نقيض الرواح وزعم ابن قرقول إنه قد استعمل الغدوة والرواح في جميع النهار، وفي (المحكم): الرواح العشي. وقيل: من لدن زوال الشمس إلى الليل، ورحنا رواحا وتروحنا سرنا في ذلك الوقت أو عملنا، وفي (الصحاح) الرواح نقيض الصباح وهو اسم للوقت، ويقال: الغدو السير في أول النهار إلى زوال الشمس، والرواح من الزوال إلى آخر النهار، ويقال: غدا خرج مبكرا وراح رجع، وقد يستعملان في الخروج والرجوع مطلقا توسعا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية