الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 568 ] باب الولاء وجره ودوره وهو لغة : الملك وشرعا : ( ثبوت حكم شرعي ) أي : عصوبة ثابتة ( بعتق أو تعاطي سببه ) كاستيلاد وتدبير . والأصل فيه قوله تعالى : { فإن لم تعلموا آباءهم } أي : الأدعياء { فإخوانكم في الدين ومواليكم } وحديث { لعن الله من تولى غير مواليه } وحديث { مولى القوم منهم } وحديث { الولاء لمن أعتق } وغيرها ( فمن أعتق رقيقا ، أو ) أعتق ( بعضه فسرى إلى الباقي أو عتق عليه ) رقيق ( برحم ) كأبيه وأخيه إذا ملكه ( أو ) عتق عليه ب ( عوض ) بأن اشترى نفسه من سيده فعتق عليه ، فله ولاؤه نصا . وكذا لو قال له : أنت حر على أن تخدمني سنة ونحوه ( أو ) عتق عليه ( بكتابة ) بأن كاتبه فأدى إليه ( أو ) عتق عليه ( بتدبير ) بأن قال له : إذا مت فأنت حر ونحوه ومات فخرج من ثلثه ( أو ) عتق عليه ( بإيلاد ) كأم ولد ( أو ) عتق عليه ب ( وصية ) بأن وصى بعتقه فنفذت وصيته ( فله عليه الولاء ) لحديث { الولاء لمن أعتق } متفق عليه

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية