الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        [ ص: 5875 ] كتاب القسم

                                                                                                                                                                                        النسخ المقابل عليها

                                                                                                                                                                                        1 - (ف) نسخة فرنسا رقم (1071)

                                                                                                                                                                                        2 - (ق 6) نسخة القرويين رقم (368)

                                                                                                                                                                                        3 - (ق 7) نسخة القرويين رقم (367)

                                                                                                                                                                                        [ ص: 5876 ]

                                                                                                                                                                                        [ ص: 5877 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                        وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد

                                                                                                                                                                                        وآله وصحبه وسلم تسليما

                                                                                                                                                                                        كتاب القسم

                                                                                                                                                                                        الأصل في القسمة قول الله -عز وجل-: وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين [النساء: 8]. وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الشفعة في كل ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة".

                                                                                                                                                                                        وفي القسم بالقرعة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا سفينه فأصاب قوم أعلاها وقوم أسفلها" الحديث. أخرجه البخاري ومسلم.

                                                                                                                                                                                        وحديث عمران بن حصين قال: أعتق رجل ستة أعبد عند وفاته فجزأهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أثلاثا وأقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة. أخرجه مسلم.

                                                                                                                                                                                        وفي شرع من قبلنا قوله سبحانه: إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم [آل عمران: 44] وقوله: فساهم فكان من المدحضين [الصافات: 141]. [ ص: 5878 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية