الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دوح ]

                                                          دوح : الدوحة : الشجرة العظيمة المتسعة من أي الشجر كانت ، والجمع دوح ، وأدواح جمع الجمع ; وقول الراعي :


                                                          غداة ، وحولي الثرى فوق متنه مدب الأتي ، والأراك الدوائح

                                                          ويقال : داحت الشجرة تدوح إذا عظمت ، فهي دائحة . وفي الحديث : كم من عذق دواح في الجنة لأبي الدحداح ؟ الدواح : العظيم الشديد العلو ، وكل شجرة عظيمة دوحة ; والعذق ، بالفتح : النخلة ، ومنه حديث الرؤيا : فأتينا على دوحة عظيمة أي شجرة ; [ ص: 323 ] ومنه حديث ابن عمر : أن رجلا قطع دوحة من الحرم فأمره أن يعتق رقبة . قال أبو حنيفة : الدوائح العظام ، والواحدة دوحة ، وكأنه جمع دائحة وإن لم يتكلم به . والدوحة : المظلة العظيمة ; يقال : مظلة دوحة . والدوح ، بغير هاء : البيت الضخم الكبير من الشعر ; عن ابن الأعرابي . وداح بطنه : عظم واسترسل إلى أسفل ; قال الراجز :


                                                          فأصبحوا حولك قد داحوا السرر     وأكلوا المأدوم من بعد القفر

                                                          أي قد داحت سررهم . وانداح بطنه : كداح . وبطن منداح : خارج مدور ، وقيل : متسع دان من السمن . ودوح ماله : فرقه كديحه . والداح : نقش يلوح به للصبيان يعللون به ; يقال : الدنيا داحة . التهذيب عن أبي عبد الله الملهوف عن أبي حمزة الصوفي أنه أنشده :


                                                          لولا حبتي داحه     لكان الموت لي راحه

                                                          قال فقلت له : ما داحه ؟ فقال : الدنيا ; قال أبو عمرو : هذا حرف صحيح في اللغة لم يكن عند أحمد بن يحيى ; قال : وقول الصبيان الداح ، منه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية