الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ديث ]

                                                          ديث : ديث الأمر : لينه ، وديث الطريق : وطأه . وطريق مديث أي مذلل ; وقيل : إذا سلك حتى وضح واستبان . وديث البعير : ذلله بعض الذل . وجمل مديث ومنوق إذا ذلل حتى ذهبت صعوبته . وفي حديث علي - كرم الله وجهه : وديث بالصغار ; أي ذلل ; ومنه بعير مديث إذا ذلل بالرياضة ; ومنه حديث بعضهم : كان بمكان كذا وكذا ، فأتاه رجل فيه كالدياثة واللخلخانية . الدياثة : الالتواء في اللسان ، ولعله من التذليل والتليين . وديث الجلد في الدباغ والرمح في الثقاف ، كذلك . وديثت المطارق الشيء : لينته . وديثه الدهر : حنكه وذلله . وديث الرجل : ذلله ولينه . قال : والديوث القواد على أهله . والذي لا يغار على أهله : ديوث . والتدييث : القيادة . وفي المحكم : الديوث والديبوث الذي يدخل الرجال على حرمته ، بحيث يراهم ، كأنه لين نفسه على ذلك ; وقال ثعلب : هو الذي تؤتى أهله وهو يعلم ، مشتق من ذلك ; أنث ثعلب الأهل على معنى المرأة . وأصل الحرف بالسريانية ، أعرب ، وكذلك القندع والقنذع . وفي الحديث : تحرم الجنة على الديوث ; هو الذي لا يغار على أهله . والديثان : الكابوس ينزل على الإنسان ; قال ابن سيده : أراها دخيلة . والأديثون : موضع ; قال عمرو بن أحمر :


                                                          بحيث هراق في نعمان خرج دوافع في براق الأديثينا



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية