الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
2642 ومن كتاب قسم الفيء

137 - 2\ 132 (2595) قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة، أخبرني أحمد بن محمد العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر بسيف فقلت: يا رسول الله، قد شفي صدري اليوم من العدو، فهب لي هذا السيف. فقال: " إن هذا السيف ليس لي ولا لك، فذهبت وأنا أقول يعطاه اليوم من لم يبل بلائي، فبينا إذ جاءني الرسول فقال: أجب فظننت أنه قد نزل في شيء من كلامي فجئت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك سألتني هذا السيف وليس هو لي ولا لك، وإن الله قد جعله لي فهو لك. ثم قرأ يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول إلى آخر الآية هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: رواه مسلم من وجه آخر بغير هذا اللفظ (1748) كتاب (الجهاد والسير) باب (الأنفال) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن سماك [ ص: 165 ] عن مصعب بن سعد ، عن أبيه، قال: أخذ أبي من الخمس سيفا، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هب لي هذا.، فأبى، فأنزل الله عز وجل: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول . حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار ، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه، قال: نزلت في أربع آيات: أصبت سيفا، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، نفلنيه، فقال: ضعه.، ثم قام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ضعه من حيث أخذته.، ثم قام، فقال: نفلنيه يا رسول الله، فقال: ضعه.، فقام، فقال: يا رسول الله، نفلنيه، أؤجعل كمن لا غناء له؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ضعه من حيث أخذته.، قال: فنزلت هذه الآية: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول .




الخدمات العلمية