الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 22 ] [ ص: 23 ] مسند

عبد الله بن أنيس الأنصاري

[ ص: 24 ] [ ص: 25 ] عبد الله بن أنيس الأنصاري ، أبو عيسى رضي الله عنه

وهو غير الهنائي ، فرق بينهما علي بن المديني ، وشباب ، خليفة بن خياط

10 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد الثقفي ، أن الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم ، أبنا إبراهيم بن منصور ، أبنا محمد بن إبراهيم ، أبنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي ، ثنا شيبان بن فروخ ، [ ص: 26 ] ثنا همام ، ثنا القاسم بن عبد الواحد ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، أن جابر بن عبد الله حدثه قال : بلغني حديث عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه ، قال : فابتعت بعيرا ، فشددت عليه رحلي ، فسرت إليه شهرا حتى أتيت الشام ، فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنصاري ، فأرسلت إليه أن جابرا على الباب ، قال : فرجع إلي الرسول ، فقال : جابر بن عبد الله ؟ فقلت : نعم ، قال : فرجع الرسول ، فرجع إلي فاعتنقني واعتنقته ، قال : فقلت : حديثا بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم ، لم أسمعه ، فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله العباد - أو قال : يحشر الله الناس - قال : وأومأ بيده إلى الشام ، عراة غرلا بهما ، قلت : ما بهما ؟ قال : ليس معهم شيء ، قال : فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة ، حتى اللطمة ، قال : قلنا : كيف هو وأنا إنما نأتي الله عراة غرلا بهما ؟ قال : بالحسنات والسيئات .

رواه الإمام أحمد ، عن يزيد بن هارون ، عن همام بن يحيى بإسناده بطوله .

[ ص: 27 ] ورواه البخاري أوله مستشهدا به بغير إسناد تعليقا .

التالي السابق


الخدمات العلمية