الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3197 (2) باب

                                                                                              النهي عن الشفاعة في الحدود إذا بلغت الإمام

                                                                                              [ 1778 ] عن عائشة: أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشفع في حد من حدود الله؟! ثم قام فاختطب فقال: يا أيها الناس، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.

                                                                                              وفي رواية: فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتشفع في حد من حدود الله؟! فقال أسامة: استغفر لي يا رسول الله! وفيها: ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها،
                                                                                              قالت عائشة: فحسنت توبتها بعد، وتزوجت، وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                              رواه البخاري (3475) ومسلم (1688) (8 و 9) وأبو داود (4373) والترمذي (1430) والنسائي (8 \ 73) وابن ماجه (2547).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              الخدمات العلمية