الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    319 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى في قصة صالح عليه السلام: ما أنت إلا بشر مثلنا وفي قصة شعيب عليه السلام: وما أنت [ ص: 282 ] بزيادة الواو؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن قولهم لصالح: ما أنت إلا بشر مثلنا هو بدل من قولهم: إنما أنت من المسحرين فلم يغلظوا له، ولا اقترحوا عليه آية.

                                                                                                                                                                    وقوم شعيب في خطابهم غلظ عليه وشطط، واقتراح ما اشتهوه من الآيات، فقولهم: (وما) جملة ثانية معطوفة على ما قبلها، فعابوه بأنه من المسحرين، وبأنه بشر مثلهم، وأنه من الكاذبين، واقترحوا الآية عليه، فناسب كلام قوم صالح أوله، وأول كلام قوم شعيب آخره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية