الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المحمداباذي

                                                                                      الإمام النحوي الحافظ أبو طاهر ، محمد بن الحسن بن محمد ، النيسابوري المحمداباذي ، ومحمداباذ : محلة .

                                                                                      سمع من : أحمد بن يوسف السلمي ، وعلي بن الحسن الهلالي ، وحامد بن محمود في سنة ثلاث وستين ، وارتحل فسمع من : عباس الدوري ، وأبي قلابة ، وجماعة .

                                                                                      روى عنه : أبو علي الحافظ ، والكبار ، وابن محمش .

                                                                                      وقال الحاكم : اختلفت إليه للسماع أكثر من سنة ، ولم أصل إلى حرف من سماعي منه .

                                                                                      توفي في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة .

                                                                                      وكان أبو بكر الصبغي يرجع إلى قوله في اللغة ، وسمعت عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر يقول : أتيت أنا وأبو بشر المتكلم ، وأبو سعد الفأفاء إلى محمداباذ وقد فرغ أبو طاهر من المجلس - وكان مهيبا - فقلنا : يتفضل الشيخ بشيء نكتبه ؟ فإذا خرج إلى الصلاة نقرؤه ، فأخرج لنا ثلاثة أجزاء : [ ص: 330 ] عن الدوري جزء ، وعن الكديمي جزء ، وعن أبي قلابة جزء ، فكتبنا جزء الكديمي ، ومن جزء أبي قلابة الرقاشي ، فلما خرج ، قال : هاتوا ، فقلنا : لم نكتب من جزء عباس شيئا ، فقال : إنما أيست من حماري حين سيبته في القت اشتغل بالكرنب . فقرأنا عليه إلى أن مر حديث لعروة عن عائشة ، فقال أبو بشر للشيخ : عروة هذا مكثر عن عائشة ، أفكان زوجها ؟ فقام أبو طاهر مغضبا ، ثم حكى ذلك لأصحابه .

                                                                                      ثم ساق له الحاكم أحاديث في الترجمة ، وقد أكثر عنه أبو عبد الله بن منده وغيره . يقع لنا حديثه عاليا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية