الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 277 ] سورة طه

مكية كلها

5- على العرش استوى قال أبو عبيدة: علا. قال: وتقول استويت فوق الدابة، واستويت فوق البيت.

وقال غيره: استوى: استقر. واحتج بقول الله عز وجل: فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك أي استقررت في الفلك.

وقوله: ولما بلغ أشده واستوى أي انتهى شبابه واستقر، فلم يكن في نباته مزيد.

7- يعلم السر ما أسررته ولم تظهره.

وأخفى ما حدثت به نفسك.

10- آنست نارا أبصرت. وتكون في موضع آخر: علمت كقوله: فإن آنستم منهم رشدا أي علمتم.

14- وأقم الصلاة لذكري أي لتذكرني فيها.

15- أكاد أخفيها أي أسترها من نفسي. وكذلك هي في قراءة أبي: "أكاد أخفيها من نفسي" . [ ص: 278 ] فتردى أي تهلك. والردى: الموت والهلاك.

18- وأهش بها على غنمي أخبط بها الورق.

ولي فيها مآرب أخرى أي حوائج أخرى. واحدها: مأربة ومأربة.

21- سنعيدها سيرتها الأولى أي: نردها عصا كما كانت.

22- واضمم يدك إلى جناحك أي إلى جيبك.

من غير سوء أي من غير برص.

27- واحلل عقدة من لساني أي رتة كانت في لسانه.

31- اشدد به أزري أي: ظهري. ومنه يقال: آزرت فلانا على الأمر، أي قويته عليه، وكنت له فيه ظهيرا. فأما وازرته: فصرت له وزيرا.

وأصل الوزارة من الوزر وهو الحمل كأن الوزير يحمل عن السلطان [الثقل] .

36- قال قد أوتيت سؤلك يا موسى أي طلبتك. وهو فعل من سألت. أي أعطيت [ما] سألت.

38- إذ أوحينا إلى أمك أي قذفنا في قلبها . ومثله: وإذ أوحيت إلى الحواريين .

39- و اليم البحر.

ولتصنع على عيني أي لتربى بمرأى مني، على محبتي فيك. [ ص: 279 ]

40- على من يكفله أي يضمه. ومثله: وكفلها زكريا .

وفتناك فتونا أي اختبرناك .

42- ولا تنيا أي لا تضعفا ولا تفترا. يقال: ونى في الأمر يني. وفيه لغة أخرى: وني يونى.

45- نخاف أن يفرط علينا أي: يعجل ويقدم. والفرط: التقدم والسبق.

50- ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه أي أعطى كل ذكر خلقا مثله من الإناث.

ثم هدى أي هدى الذكر لإتيان الأنثى .

51- فما بال القرون الأولى أي فما حالها؟ يقال: أصلح الله بالك; أي حالك.

53- أزواجا أي ألوانا، كل لون زوج.

54- لأولي النهى أي أولي العقول. والنهية: العقل. قال ذو الرمة:


[لعرفانها والعهد ناء] وقد بدا ... لذي نهية إلا إلى أم سالم



58- مكانا سوى أي وسطا بين قريتين.

59- قال موعدكم يوم الزينة يعني يوم العيد. [ ص: 280 ] وأن يحشر الناس ضحى للجمع في العيد.

60- فجمع كيده أي حيله.

61- فيسحتكم بعذاب أي يهلككم ويستأصلكم. يقال: سحته الله وأسحته.

وقد خاب من افترى أي كذب.

62- فتنازعوا أمرهم بينهم أي تناظروا.

وأسروا النجوى أي تراجعوا الكلام.

63- بطريقتكم المثلى يعني الأشراف يقال: هؤلاء طريقة قومهم; أي أشرافهم. ويقال: أراد سنتكم ودينكم. والمثلى مؤنث أمثل، مثل كبرى وأكبر.

64- فأجمعوا كيدكم أي حيلكم.

ثم ائتوا صفا أي جميعا. وقال أبو عبيدة: الصف: المصلى. وحكى عن بعضهم أنه قال: ما استطعت أن آتي الصف اليوم، أي المصلى .

67- فأوجس في نفسه خيفة موسى أي أضمر خوفا.

69- ولا يفلح الساحر حيث أتى أي حيث كان.

72- إنما تقضي هذه الحياة الدنيا أي إنما يجوز أمرك فيها.

77- يبسا يابسا. يقال لليابس: يبس ويبس. [ ص: 281 ] لا تخاف دركا أي لحاقا.

78- فأتبعهم فرعون أي لحقهم.

80- و (الطور ) الجبل.

81- فقد هوى أي هلك. يقال: هوت أمه. أي هلكت.

86- أسفا أي شديد الغضب.

87- ما أخلفنا موعدك بملكنا أي بقدر طاقتنا.

ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم أي أحمالا من حليهم.

فقذفناها يعنون في النار.

95- قال فما خطبك يا سامري أي ما أمرك وما شأنك؟

96- فقبضت قبضة من أثر الرسول يقال: إنها قبضة من تراب موطئ فرس جبريل، صلى الله عليه.

فنبذتها أي قذفتها في العجل.

وكذلك سولت لي نفسي أي زينت لي.

97- أن تقول لا مساس أي لا تخالط أحدا.

وإن لك موعدا أي يوم القيامة.

ظلت عليه عاكفا أي مقيما.

لنحرقنه بالنار. ومن قرأ: (لنحرقنه أراد لنبردنه. [ ص: 282 ] ثم لننسفنه في اليم أي لنطيرن تلك البرادة أو ذلك الرماد في البحر.

98- وسع كل شيء علما أي وسع علمه كل شيء.

100- يحمل يوم القيامة وزرا أي إثما.

101- خالدين فيه أي في عذاب ذلك الإثم.

102- ونحشر المجرمين يومئذ زرقا أي بيض العيون من العمى: قد ذهب السواد والناظر.

103- يتخافتون بينهم أي يسار بعضهم بعضا. يقال: خفت الدعاء وخفت الكلام: إذا سكن.

104- إذ يقول أمثلهم طريقة أي رأيا.

106- فيذرها قاعا صفصفا والقاع من الأرض: المستوي الذي يعلوه الماء، والصفصف: المستوي. يريد لا نبت فيها.

و (الأمت : النبك .

108- يتبعون الداعي لا عوج أي لا يعدلون عنه ولا يعرجون في اتباعهم.

وخشعت الأصوات أي خفيت.

فلا تسمع إلا همسا أي إلا صوتا خفيا. يقال: هو صوت الأقدام.

111- وعنت الوجوه أي ذلت. وأصله من عنيته: أي حبسته. ومنه قيل للأسير: عان.

112- ولا هضما أي نقصة. يقال: تهضمني حقي وهضمني. ومنه [ ص: 283 ] هضيم الكشحين: أي ضامر الجنبين، كأنهما هضما. وقوله: ونخل طلعها هضيم أي منهضم.

114- ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه أي لا تعجل بتلاوته قبل أن يفرغ من وحيه إليك. وكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله يبادر بقراءته قبل أن يتمم جبريل، خوفا من النسيان.

115- ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي أي ترك العهد .

ولم نجد له عزما أي رأيا معزوما عليه.

119- ولا تضحى أي لا يصيبك الضحى، وهو الشمس .

124- معيشة ضنكا أي ضيقة.

128- أفلم يهد لهم أي يبين لهم.

129- ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى أي لولا أن الله جعل الجزاء يوم القيامة، وسبقت بذلك كلمته لكان العذاب لزاما، أي ملازما لا يفارق. مصدر لازمته. وفيه تقديم وتأخير. أراد: لولا كلمة سبقت وأجل مسمى لكان العذاب لزاما . وفي تفسير أبي صالح: لزاما: أخذا .

130- آناء الليل ساعاته. واحدها إني.

131- و زهرة الحياة أي زينتها، وهو من زهرة النبات وحسنه.

لنفتنهم أي لنختبرهم.

132- لا نسألك رزقا أي لا نسألك رزقا لخلقنا، ولا رزقا لنفسك.

التالي السابق


الخدمات العلمية