الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 432 ] باب اللقيط فائدة : قوله ( وهو الطفل المنبوذ ) . قال الحارثي : تعريف " اللقيط " بالمنبوذ ، يحتاج إلى إضمار ، لتضاد ما بين اللقط والنبذ ، كما بين . ومع هذا فليس جامعا ، لأن الطفل قد يكون ضائعا . لا منبوذا . ومنهم : من عرف بأنه الضائع ، وفيه ما فيه . وقال في الرعايتين ، والوجيز : هو كل طفل نبذ ، أو ضل .

تنبيه : قوله ( وهو الطفل ) . يعني : في الواقع في الغالب . وإلا فهو لقيط إلى سن التمييز فقط . على الصحيح من المذهب . قدمه في الفروع ، والرعاية الكبرى والحارثي . وقيل : والمميز أيضا إلى البلوغ . قال في الفائق : وهو المشهور . قال الزركشي : هذا المذهب . قال في التلخيص : والمختار عند أصحابنا : أن المميز يكون لقيطا . لأنهم قالوا : إذا التقط رجل وامرأة معا من له أكثر من سبع سنين : أقرع بينهما ، ولم يخير ، بخلاف الأبوين . قوله ( وهو حر ) . يعني في جميع أحكامه . هذا الصحيح من المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . وجزم به في المغني ، والشرح ، وشرح الحارثي ، والفائق ، وغيرهم . وقدمه في الفروع . وقيل : إلا في القود . ومثله دعوى قاذفه رقه على ما يأتي .

التالي السابق


الخدمات العلمية