الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كتابة التسميع


612 . ويكتب اسم الشيخ بعد البسمله والسامعين قبلها مكمله      613 . مؤرخا أو جنبها بالطره
أو آخر الجزء وإلا ظهره      614 . بخط موثوق بخط عرفا
ولو بخطه لنفسه كفى      615 . إن حضر الكل ، وإلا استملى
من ثقة ، صحح شيخ أم لا

التالي السابق


قال الخطيب في كتاب الجامع : " يكتب الطالب بعد التسمية اسم الشيخ الذي سمع الكتاب منه ، وكنيته ، ونسبه . قال : وصورة ما ينبغي أن يكتبه : حدثنا أبو فلان فلان بن فلان بن فلان الفلاني ، قال : حدثنا فلان ، ويسوق ما سمعه من الشيخ على لفظه" . قال : "وإذا كتب الطالب الكتاب المسموع فينبغي أن يكتب فوق سطر التسمية أسماء من سمع معه ، وتاريخ وقت السماع . قال : وإن أحب كتب [ ص: 499 ] ذلك في حاشية أول ورقة من الكتاب ، فكلاهما قد فعله شيوخنا . قال : وإن كان سماعه للكتاب في مجالس عدة ، كتب عند انتهاء السماع في كل مجلس علامة البلاغ ، ويكتب في الذي يليه التسميع والتاريخ كما حكيت في أول الكتاب . فعلى هذا شاهدت أصول جماعة من شيوخنا مرسومة" . قال ابن الصلاح : "ولا بأس بكتبته - أي : التسميع - آخر الكتاب ، وفي ظهره ، وحيث لا يخفى موضعه" .

وقولي : ( مكمله ) أي : ويكتب أسماء السامعين قبل البسملة مكملة الأنساب ، والعدد ، فيكتب أسماءهم وأسماء آبائهم وأجدادهم وأنسابهم التي يعرفون بها ، ولا يسقط أحدا منهم . قال ابن الصلاح : "وعليه الحذر من إسقاط اسم أحد منهم لغرض فاسد" . قال : "وينبغي أن يكون التسميع بخط موثوق به غير مجهول الخط" . قال : "ولا بأس على صاحب الكتاب إذا كان موثوقا به أن يقتصر على إثبات سماعه بخط نفسه ، [ ص: 500 ] فطالما فعل الثقات ذلك" . قال : "فإن كان مثبت السماع غير حاضر في جميعه ، لكن أثبته معتمدا على إخبار من يثق بخبره من حاضريه ، فلا بأس بذلك ، إن شاء الله تعالى" .

وقولي : ( صحح شيخ ، أم لا ) أي : لا يشترط كتابة الشيخ المسمع التصحيح على التسميع بعد أن يكون كاتب السماع ثقة .




الخدمات العلمية