الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          باب تعليق الطلاق بالشروط جمع شرط وتقدم معناه والمراد هنا الشرط اللغوي ( وهو ) أي التعليق طلاقا كان المعلق أو غيره ( ترتيب شيء غير حاصل ) في الحال من طلاق أو عتق أو ظهار أو نذر ونحوه ( على شيء حاصل ) أي موجود في الحال كإن كنت حاملا فأنت طالق وكانت كذلك ( أو ) على شيء ( غير حاصل ) كإن دخلت الدار فأنت طالق ( ب ) حرف ( إن ) بكسر الهمزة وسكون النون وهي أم أدوات الشروط ( أو إحدى أخواتها ) من أدوات الشرط الجازمة كمتى ومهما وغيرهما كإذا ولو ولا يكون المعلق عليه ماضيا ولذلك إذا دخلت عليه أدوات الشرط قلبته مستقبلا .

                                                                          ( ويصح ) تعليق ( مع تقدم شرط ) كإن قمت فأنت طالق أو خلية بنية الطلاق ( و ) يصح تعليق مع ( تأخره ) أي الشرط ( بصريح ) كأنت طالق إن جلست ( وبكناية ) كأنت مسرحة إن دخلت الدار ( مع قصد ) الطلاق بالكناية ( ولا يضر ) أي لا يقطع التعليق ( فصل بين الشرط و ) بين ( حكمه ) أي جوابه ( بكلام منتظم كأنت طالق يا زانية إن قمت ) أو إن قمت يا زانية فأنت طالق ; لأنه متصل حكما ( ويقطعه ) أي التعليق ( سكوته ) بين شرط وجوابه سكوتا يمكنه كلام فيه ولو قل .

                                                                          ( و ) يقطعه ( تسبيحه ) أي المعنى بين شرط وجزائه ( ونحوه ) أي التسبيح كالتهليل والتحميد والتكبير وكل ما لا يكون معه الكلام منتظما فيقع الطلاق منجزا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية