الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء أي الشراب كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                                                          1895 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد قال أبو عيسى هكذا روى غير واحد عن ابن عيينة مثل هذا عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة والصحيح ما روي عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( كان أحب الشراب ) بالرفع ، ونصبه أحب ( الحلو البارد ) بالنصب ، ورفعه أرفع ، قال القاري : ومعنى أحب : ألذ ، لأن ماء زمزم أفضل ، وكذا اللبن عنده أحب كما سيأتي ، اللهم إلا أن يراد هذا الوصف على الوجه الأعم فيشمل الماء القراح واللبن والماء المخلوط به أو بغيره كالعسل أو المنقوع فيه تمر أو زبيب ، وبه يحصل الجمع بينه وبين ما رواه أبو نعيم في الطب عن ابن عباس : كان أحب الشراب إليه اللبن ، وما أخرجه ابن السني وأبو نعيم في الطب عن عائشة رضي الله تعالى عنها : كان أحب الشراب إليه العسل ، انتهى كلام القاري .

                                                                                                          قلت : وقيل المراد بقوله أحب الشراب في هذه الأحاديث : أي من أحب الشراب ، أو كون هذه الأشياء أحب إليه صلى الله عليه وسلم كان من جهات مختلفة ، والله أعلم ، وحديث عائشة هذا أخرجه أحمد والحاكم .

                                                                                                          [ ص: 17 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية