الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5 ] سورة الحجرات

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله: لا تقدموا : العامة على ضم التاء وفتح القاف وتشديد الدال مكسورة، وفيها وجهان، أحدهما: أنه متعد، وحذف مفعوله: إما اقتصارا كقولهم: هو يعطي ويمنع، " وكلوا واشربوا " ، وإما اختصارا للدلالة عليه أي: لا تقدموا ما لا يصلح. والثاني: أنه لازم نحو: وجه وتوجه، ويعضده قراءة ابن عباس والضحاك "لا تقدموا" بالفتح في الثلاثة، والأصل: لا تتقدموا فحذف إحدى التاءين. وبعض المكيين "لا تقدموا" كذلك، إلا أنه بتشديد التاء كتاءات البزي . والمتوصل إليه بحرف الجر في هاتين القراءتين أيضا محذوف أي: لا تتقدموا إلى أمر من الأمور. وقرئ "لا تقدموا" بضم التاء وكسر الدال من أقدم أي: لا تقدموا على شيء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية