الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل فإن لم يجد رقبة كما تقدم ( صام ) المكفر ( حرا ) كان أو مبعضا ( أو قنا شهرين ) للآية والأخبار ( ويلزمه تثبيت النية ) لصوم كل يوم كما تقدم في الصوم ( و ) يلزمه ( تعيينها ) أي النية ( جهة [ ص: 174 ] الكفارة ) لحديث " وإنما لكل امرئ ما نوى " .

                                                                          ( و ) يلزمه ( التتابع ) أي تتابع صوم الشهرين بأن لا يفرق الصوم للآية ( لا نيته ) أي التتابع بل يكفي حصوله بالفعل كمتابعة الركعات بخلاف الجمع بين الصلاتين لأنه رخصة فافتقر إلى نية الترخيص ( وينقطع ) تتابع ( بوطء مظاهر منها ولو ) كان ( ناسيا ) لعموم " { فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا } " ولأن الوطء لا يعذر فيه بالنسيان ( أو ) كان وطؤه ( مع عذر يبيح الفطر ) كمرض وسفر ( أو ) كان وطؤه ( ليلا ) عامدا كان أو ناسيا لعموم الآية ولأنه تحريم للوطء فلا يختص النهار ولا الذكر وكوطئها لمسها ومباشرتها دون الفرج على وجه يفطر به وإلا لم ينقطع التتابع و ( لا ) ينقطع التتابع بوطئه ( غيرها ) أي المظاهر منها ( في ) الأحوال ( الثلاثة ) أي النسيان ومع عذر يبيح الفطر وفي الليل ; لأن ذلك غير محرم عليه ولا هو محل لتتابع الصوم أشبه الأكل .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية