الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ سأي ]

                                                          سأي : سأيت الثوب والجلد أسآه سأيا : مددته فانشق ، وسأوته كذلك . والسأي داء في طرف خلف الناقة . وسئة القوس وسؤتها : طرفها المعطوف المعرقب . وأسأيت القوس : جعلت لها سئة ، وجمع سئة سئات ؛ وأنشد ابن بري :


                                                          قياس نبع عاج من سئاتها



                                                          وترك الهمز في سئة القوس أعلى ، وهو الأكثر . قال ابن خالويه : لم يهمزها إلا رؤبة بن العجاج . والسأو : الوطن ؛ قال ذو الرمة :


                                                          كأنني من هوى خرقاء مطرف     دامي الأظل بعيد السأو مهيوم



                                                          السأو : الهمة . يقال : فلان بعيد السأو أي بعيد الهمة ؛ وأنشد أيضا بيت ذي الرمة . قال : وفسره فقال : يعني همه الذي تنازعه نفسه إليه ، ويروى هذا البيت بالشين المعجمة من الشأو ، وهو الغاية ؛ والسأو بعد الهم والنزاع ، يقال : إنك لذو سأو بعيد أي لبعيد الهم . والسأو النية والطية وسأوت بين القوم سأوا أي أفسدت . وسآه الأمر : كساءه ، مقلوب عن ساءه ؛ حكاه سيبويه ؛ وأنشد لكعب بن مالك :


                                                          لقد لقيت قريظة ما سآها     وحل بدارها ذل ذليل



                                                          وأكره مسائيك ، قال : وإنما جمعت المساءة ثم قلبت فكأنه جمع مسآة ، مثل مسعاة . ويقال : سأوته بمعنى سؤته .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية