الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
السماع على نوع من الوهن ، أو عن رجلين


678 . ثم على السامع بالمذاكره بيانه كنوع وهن خامره

التالي السابق


إذا سمع من الشيخ من حفظه في حالة المذاكرة ، فعليه بيان ذلك بقوله : حدثنا مذاكرة ، أو في المذاكرة ، ونحو ذلك ; لأنهم يتساهلون في المذاكرة . والحفظ خوان ، ولهذا كان أحمد يمتنع من رواية ما يحفظه إلا من كتابه ، وقد منع عبد الرحمن بن [ ص: 14 ] مهدي وابن المبارك وأبو زرعة الرازي أن يحمل عنهم في المذاكرة شيء . هكذا قال ابن الصلاح : إن عليه بيان ما فيه بعض الوهن . وجعل من أمثلته ما سمعه في المذاكرة فتبعته في ذلك . وفي كلام الخطيب : إنه ليس بحتم ، فإنه قال : "وأستحب أن يقول : حدثناه في المذاكرة" .

وقولي : ( كنوع وهن خامره ) أي : كما إذا كان في سماعه نوع من الوهن ، فإن عليه بيانه ، كأن يسمع من غير أصل ، أو كان هو ، أو شيخه يتحدث في وقت القراءة عليه ، أو ينسخ ، أو ينعس ، أو كان سماع شيخه ، أو سماعه هو بقراءة مصحف ، أو لحان ، أو كتابة التسميع بخط من فيه نظر ، ونحو ذلك ، فإن في إغفال ذلك وترك البيان نوعا من التدليس .




الخدمات العلمية