الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ بذأ ]

                                                          بذأ : بذأت الرجل بذءا : إذا رأيت منه حالا كرهتها . وبذأته عيني تبذؤه بذاء وبذاءة : ازدرته واحتقرته ، ولم تقبله ، ولم تعجبك مرآته . وبذأته أبذؤه بذءا : إذا ذممته . أبو زيد ، يقال : بذأته عيني بذءا إذا أطري لك وعندك الشيء ثم لم تره كذلك ، فإذا رأيته كما وصف لك قلت : ما تبذؤه العين . وبذأ الشيء : ذمه . وبذئ الرجل : إذا ازدري . وبذأ الأرض : ذم مرعاها . قال :


                                                          ألزي مستهنئ في البديء فيرمأ فيه ولا يبذؤه



                                                          ويروى : في البدي ; وكذلك الموضع إذا لم تحمده .

                                                          وأرض بذيئة على مثال فعيلة : لا مرعى بها . وباذأت الرجل : إذا خاصمته . وقال الشعبي : إذا عظمت الحلقة فإنما هي بذاء ونجاء . وقيل البذاء : المباذأة وهي المفاحشة . يقال باذأته بذاء ومباذأة . والنجاء : المناجاة . وقال شمر في تفسير قوله : إنك ما علمت لبذيء مغرق . قال : البذيء : الفاحش القول ، ورجل بذيء من قوم أبذياء ، والبذيء : الفاحش من الرجال ، والأنثى بذيئة . وقد بذؤ يبذؤ بذاء وبذاءة ، وبعضهم يقول : بذئ يبذأ بذءا . قال أبو النجم :


                                                          فاليوم يوم تفاضل وبذاء



                                                          وامرأة بذيئة ورجل بذيء من قوم أبذياء : بين البذاءة . وأنشد :


                                                          هذر البذيئة ، ليلها ، لم تهجع



                                                          وامرأة بذية . وسنذكر في المعتل ما يتعلق بذلك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية