الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            [ ص: 284 ] (باب الشين )

                                                            ( [فصل ] الشين المفتوحة )

                                                            شكور مثيب . تقول : شكرت الرجل ، إذا جازيته على إحسانه ، إما بفعل [أو ثناء ] والله جل وتعالى شكور ، أي مثيب عباده على أعمالهم .

                                                            شروا به أنفسهم باعوا به أنفسهم . ومنه قوله جل وعز : وشروه بثمن بخس أي باعوه .

                                                            [ ص: 285 ] شطر المسجد الحرام أي قصده ونحوه . وشطر الشيء أيضا نصفه .

                                                            وشاورهم في الأمر أي استخرج آراءهم ، واعلم ما عندهم . مأخوذ من شرت الدابة و [شورتها ] أي استخرجت [جريها ] وعلمت [خبرها ] .

                                                            شجر بينهم اختلط بينهم .

                                                            شنآن قوم محركة النون : بغضاء قوم . و (شنآن قوم ) ساكنة النون : بغض قوم . هذا مذهب البصريين . وقال قوم : شنآن وشنآن مصدران .

                                                            [ ص: 286 ] شعائر الله ما جعله الله جل وعز علما لطاعته . واحدها شعيرة ، مثل الحرم . يقول : لا تحلوه فتصطادوا فيه ولا الشهر الحرام فتقاتلوا فيه ، ولا الهدي وهو ما أهدي إلى البيت ، يقول فلا تستحلوه حتى يبلغ محله أي منحره . وإشعار الهدي أن يقلد بنعل أو غير ذلك ، ويجلل ويطعن في شق سنامه الأيمن بحديدة ، ليعلم [أنه ] هدي . ولا القلائد : كان الرجل يقلد بعيره من لحاء شجر الحرم ، فيأمن بذلك حيث سلك .

                                                            شوكة : حد وسلاح .

                                                            شاقوا الله حاربوا الله تعالى ، وجانبوا دينه وطاعته . ويقال : شاقوا الله ، أي صاروا في شق غير شق المؤمنين .

                                                            فشرد بهم من خلفهم أي طرد بهم من وراءهم ، أي افعل بهم فعلا من القتل تفرق به من وراءهم من أعدائك . ويقال : شرد [ ص: 287 ] بهم سمع بهم بلغة قريش .

                                                            شفا جرف وشفا الوادي والبئر والقبر ، وما أشبهها ، وشفيره أيضا أي حرفه .

                                                            شغفها حبا أصاب حبه شغاف قلبها ، كما تقول : كبده ، [إذا ] أصاب كبده . ورأسه إذا أصاب رأسه ، والشغاف : غلاف القلب ، ويقال : هو حبة القلب ، وهي علقة سوداء في صميمه وشعفها حبا [أي ] ارتفع حبه إلى أعلى موضع من قلبها ، مشتق من شعفات الجبال ، أي رؤوس الجبال . وقولهم فلان مشعوف بفلانة ، أي ذهب به الحب أقصى المذاهب .

                                                            والشجرة الملعونة في القرآن شجرة الزقوم .

                                                            شاكلته ناحيته وطريقته ، ويدل على هذا قوله جل وعز [ ص: 288 ] فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا أي طريقا . ويقال : على شاكلته : على خليقته وطبيعته ، وهو من الشكل . يقال : لست على شكلي وشاكلتي .

                                                            شططا جورا وغلوا في القول وغيره .

                                                            شتى يقال : لمختلف . وقوله جل وعز : من نبات شتى يقال : مختلف الألوان والطعوم .

                                                            شجرة الخلد [أي ] من أكل منها لا يموت .

                                                            شاطئ الوادي : وشط الوادي سواء .

                                                            شاخصة أبصار الذين كفروا مرتفعة الأجفان لا تكاد تطرف من هول ما هم فيه .

                                                            [ ص: 289 ] شوبا من حميم : خلطا من حميم .

                                                            شكله مثله وضربه .

                                                            شرع لكم من الدين أي فتح لكم وعرفكم طريقه .

                                                            شريعة من الأمر أي سنة وطريقة .

                                                            شطأه فراخه وصغاره . يقال : أشطأ الزرع إذا أفرخ ، وهذا مثل ضربه الله عز وجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أخرج وحده ، ثم قواه الله بأصحابه .

                                                            شديد القوى يعني جبريل عليه السلام . وأصل القوى من قوى الحبل ، وهي طاقاته ، واحدتها قوة .

                                                            شوى : جمع شواة ، وهي جلدة الرأس .

                                                            [ ص: 290 ] شامخات عاليات ومنه يقال : شمخ بأنفه .

                                                            الشفق : الحمرة بعد مغيب الشمس .

                                                            وشاهد ومشهود قيل : شاهد : يوم الجمعة . ومشهود : يوم عرفة . وقيل : شاهد : محمد - صلى الله عليه وسلم - ، كما قال عز وجل : وجئنا بك على هؤلاء شهيدا . ومشهود : يوم القيامة كما قال : ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود .

                                                            والشفع والوتر الشفع في اللغة اثنان . والوتر : واحد . وقيل : الشفع يوم الأضحى ، والوتر يوم عرفة . [و ] قيل : الوتر : الله عز وجل ، والشفع : الخلق خلقوا أزواجا . وقيل : الوتر آدم [ عليه السلام ] شفع بزوجته . وقيل : الشفع والوتر الصلاة ، منها شفع ومنها وتر .

                                                            شانئك مبغضك .

                                                            [ ص: 291 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية