الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5987 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      75- سورة القيامة

                                                                                                                                                                                                                                      قال المهايمي: سميت به لتضمنها غاية تعظيم ذلك اليوم، من لا يتناهى ثوابه وعقابه، بحيث تتحسر فيه كل نفس من تقصيرها، وإن عملت ما عملت.

                                                                                                                                                                                                                                      وهي مكية. وآيها أربعون.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5988 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [1 - 2] لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة

                                                                                                                                                                                                                                      لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة قال القاشاني: جمع بين القيامة والنفس اللوامة، في القسم بهما، تعظيما لشأنهما، وتناسبا بينهما; إذ النفس اللوامة هي المصدقة بها، المقرة بوقوعها المهيئة لأسبابها، لأنها تلوم نفسها أبدا في التقصير، والتقاعد عن الخيرات، وإن أحسنت، لحرصها على الزيادة في الخير، وأعمال البر، تيقنا بالجزاء، فكيف بها إن أخطأت وفرطت وبدرت منها بادرة غفلة ونسيانا.

                                                                                                                                                                                                                                      ومر الكلام على " لا أقسم " في مواقعه قبل هذا. فتذكر. وحذف جواب القسم لدلالة قوله:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية