الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                3921 ( 216 ) الرجل يصاب بخبل أو دم

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق عن الحارث بن فضيل عن ابن أبي العوجاء عن أبي شريح الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصيب بدم أو خبل والخبل : الجرح فهو بالخيار بين إحدى ثلاث : فإن أراد الرابعة فخذوا على يديه : أن يقتل أو يعفو أو يأخذ الدية ، فمن فعل شيئا من ذلك فعاد فله نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عوف عن حمزة بن عمرو عن علقمة بن وائل عن أبيه قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي بالقاتل يجر في نسعته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولي المقتول أتعفو عنه ؟ قال : لا ، قال : أفتأخذ الدية ؟ قال : لا ، قال : فتقتله ؟ قال : نعم ، فأعاد عليه ثلاثا ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عفوت عنه فإنه يبوء بإثمه قال : فعفا ، فرأيته يجر نسعته قد عفي عنه [ ص: 446 ]

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدفعه إلى ولي المقتول ، فقال القاتل : يا رسول الله ، والله ما أردت قتله ، قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم للولي : أما إنه إن كان صادقا ثم قتلته دخلت النار قال : فخلى سبيله ، قال : وكان مكتوفا بنسعة ، قال : فخرج يجر نسعته ، قال فسمي ذا النسعة .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية