الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      العبقسي

                                                                                      القاضي العدل ، أبو الحسن ، أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس -وقيل : بين علي وفراس " أحمد " - العبقسي المكي العطار ، مسند الحجاز .

                                                                                      ولد سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة .

                                                                                      وسمع في صباه -وهو ابن عشر سنين- من أبي جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي ، وأبي التريك محمد بن الحسين بن موسى السعدي الحمصي ، ومحمد بن الربيع بن سليمان الجيزي ، وأبي سعيد بن الأعرابي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن المقرئ ، وبكير بن محمد الحداد ، وأبي اليسع إسماعيل بن محمد المصيصي ، وأبي علي الحسين بن الفتح النيسابوري الفقيه كمام ، والعباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة ، وغيرهم .

                                                                                      روى عنه : أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي ، وأبو سعد إسماعيل [ ص: 182 ] بن علي السمان ، وحاتم بن محمد الأطرابلسي ثم الأندلسي ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو نصر السجزي ، وأبو عمرو الداني ، والحسن بن النعمان الصيمري ، وأبو ذر الهروي ، وعلي بن عبد الملك بن شبانة الدينوري ، وأبو محمد الحسن بن الحسين التجيبي الفرشي وسليم الرازي ، وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن بندار الرازي ، وأبو طالب العشاري ، وأبو عمران الفارسي ، ومكي بن أبي طالب ، وعلي بن محمد بن شجاع الربعي ، ومظفر بن الحسن سبط بن لال ، وعلي بن عبيد الله الهمذاني الكسائي ، وآخرون .

                                                                                      قال أبو ذر في " معجمه " : ثقة ثبت .

                                                                                      وذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي في ترجمة أبيه إبراهيم ، وقال : وولده اليوم هو شيخ مكة ، ومحدثها في وقته ، سمع مع أبيه وعني به ، وكتبه صحاح .

                                                                                      وكذا وثقه السجزي ، ويقول : حدثنا أحمد بن أبي إسحاق قاضي جدة .

                                                                                      وقال العتيقي : كان قد انفرد في وقته بجماعة شيوخ ، ثقة صدوق .

                                                                                      وقال أبو نصر هبة الله بن معاذ السجزي في كتاب " السبعيات " من جمعه : كان من كبار أهل زمانه ، وإليه الرحلة في أوانه ، وهو ثقة .

                                                                                      قلت وروى عنه أبو عمر بن عبد البر بالإجازة ، وآخر من بقي من أصحابه راوي نسخة إسماعيل بن جعفر أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن [ ص: 183 ] الحسن المكي الشافعي الحناط .

                                                                                      وقال ابن بشكوال في ترجمة حاتم الأطرابلسي : كان أحمد من المسندين الثقات .

                                                                                      وقال ابن بشكوال في جمعه لشيوخ ابن عبد البر : مات سنة أربع وأربعمائة بمكة ، وقد نيف على المائة . ثم قال : ذكر ذلك حاتم بن محمد .

                                                                                      وقال الحبال : ولد سنة اثنتي عشرة ، ومات سنة خمس وأربعمائة .

                                                                                      وقال العتيقي : مات سنة خمس في جمادى الأولى وقال الكتاني : مات سنة ثلاث . فوهم .

                                                                                      أنبأنا أحمد بن سلامة ، عن الأرتاحي عن الفراء قال : أخبرنا الحبال ، حدثنا الحسن بن أحمد بمكة بوفاة أبيه ومولده ، فذكرهما كما مضى .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية