الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الليث

                                                                                      الإمام الحافظ الفقيه ، العلامة أبو علي ، الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الكشي ثم الشيرازي الشافعي ، من أعيان القراء والحفاظ والفقهاء .

                                                                                      ولد في حدود العشرين وثلاثمائة .

                                                                                      وسمع من : إسماعيل الصفار ، وأبى العباس الأصم ، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم ، وعبد الله بن درستويه النحوي ، والحافظ الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي . [ ص: 210 ]

                                                                                      وارتحل وجمع ، وشارك في الفضائل ، وروى الكثير ببلاد فارس .

                                                                                      سمع منه : أبو عبد الله الحاكم ، وقال : هو متقدم في معرفة القراءات ، حافظ للحديث ، رحال ، قدم علينا أيام الأصم ، ثم قدم علينا في سنة ثلاث وخمسين .

                                                                                      وذكر أبو عمرو بن الصلاح أبا علي بن الليث في " طبقات الشافعية " مختصرا ، وقال : هو والد الليث وأبي بكر .

                                                                                      ذكره -أيضا- أبو عبد الله القصار في " طبقات أهل شيراز " ، وأثنى عليه كثيرا ، ثم قال : ومن أصحابه زيد بن عمر الحافظ ، ومحمد بن موسى الحافظ ، وأحمد بن عبد الرحمن الحافظ .

                                                                                      قال : وتوفي لثمان عشرة مضت من شعبان سنة خمس وأربعمائة .

                                                                                      قلت : ومات ابنه محمد في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ويكنى أبا بكر . حدث عن : أبي بكر بن المقرئ . وقيل : بل توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، فيحرر هذا .

                                                                                      وقد ذكر الحافظ يحيى بن منده : أن الحافظ أبا الشيخ مع تقدمه روى عن أبي علي بن الليث حديثا . فهذا من رواية الشيوخ عن التلامذة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية