الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو أحمد الفرضي

                                                                                      الإمام القدوة ، شيخ العراق ، أبو أحمد ، عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي مسلم ، البغدادي الفرضي المقرئ .

                                                                                      تلا على ابن بويان . [ ص: 213 ]

                                                                                      وسمع من القاضي المحاملي ويوسف بن البهلول الأزرق ، وحضر مجلس أبي بكر بن الأنباري .

                                                                                      تلا عليه : أبو بكر بن موسى الخياط ، وأبو علي غلام الهراس ونصر بن عبد العزيز الفارسي ، وجماعة .

                                                                                      وروى عنه : أبو محمد الخلال ، وأحمد بن علي بن أبي عثمان ، وعلي بن البسري ، وعلي بن محمد بن محمد الأنباري الخطيب ، وآخرون .

                                                                                      قال الخطيب كان ثقة ورعا دينا .

                                                                                      وقال العتيقي : ما رأيت في معناه مثله .

                                                                                      وقال الأزهري : عبيد الله كان إماما من الأئمة .

                                                                                      قال عيسى بن أحمد الهمذاني : كان أبو أحمد إذا جاء إلى أبي حامد الإسفراييني ، قام ومشى حافيا إلى باب مسجده مستقبلا له .

                                                                                      وقال منصور الفقيه : لم أر في الشيوخ من يعلم لله غير أبي أحمد [ ص: 214 ] الفرضي ، اجتمعت فيه أدوات من علم وقرآن وإسناد ، وحالة من الدنيا متسعة ، وكان مع ذلك أورع الخلق ، لم أر مثله .

                                                                                      قلت : توفي في شوال سنة ست وأربعمائة وله اثنتان وثمانون سنة .

                                                                                      وقد استوفيت أمره في " طبقات المقرئين " .

                                                                                      سمعت قراءة قالون على عمر بن عبد المنعم قال : أنبأني أبو اليمن الكندي قال : تلوت بها على هبة الله بن الطبر قال : قرأت بها على أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط سنة إحدى وستين وأربعمائة ، قال : قرأت بها على أبي أحمد الفرضي ، عن ابن بويان ، عن أبي حسان ، عن أبي نشيط ، عن قالون صاحب نافع .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية