الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ سمهج ]

                                                          سمهج : السمهجة : الفتل الشديد . وقد سمهج الحبل وكذلك سمهج اليمين ؛ قال :


                                                          يحلف بج حلفا مسمهجا قلت له : يا بج لا تلججا

                                                          ويمين سمهجة : شديدة ؛ وقال كراع : يمين سمهجة : خفيفة ؛ قال ابن سيده : ولست منه على ثقة . وسمهج الكلام : كذب فيه . والسمهج : السهل ؛ قال :


                                                          فوردت ماء نقاخا سمهجا

                                                          ولبن سمهج : حلو دسم . وأرض سمهج : واسعة سهلة . وريح سمهج : سهلة . وسماهيج : موضع ؛ قال :


                                                          يا دار سلمى بين دارات العوج     جرت عليها كل ريح سيهوج
                                                          هوجاء جاءت من جبال ياجوج     من عن يمين الخط أو سماهيج

                                                          أراد : جرت عليها ذيلها ، فحذف . والسمهجيج من ألبان الإبل : ما حقن في سقاء غير ضار فلبث ولم يأخذ طعما . وسماهيج : جزيرة في البحر تدعى بالفارسية " ماش ماهي " فعربتها العرب . الأصمعي : ماء سمهج لين ؛ وأنشد لهميان :

                                                          [ ص: 265 ]

                                                          أزامجا وزجلا هزامجا     يخرج من أجوافها هزالجا
                                                          تدعو بذاك الدججان الدارجا     جلتها وعجمها الحضالجا
                                                          عجومها وحشوها الحدارجا

                                                          الحدارج والحضارج : الصغار ؛ وقال :


                                                          تسمع للجن بها زهارجا

                                                          يعني حكاية عزيف الجن . والهزالج : السراع من الذئاب ؛ ومنه قوله : للطير واللغاوس الهزالج

                                                          وحبل مسمهج ؛ وحلف حلفا مسمهجا . الفراء : يقال : للبن إنه لسمهج سملج إذا كان حلوا دسما . وفرس مسمهج : معتدل الأعضاء ؛ قال الراجز :


                                                          قد اغتدى بسابح صافي الخصل     معتدل سمهج في غير عصل

                                                          أبو عبيدة : من اللبن العماهج والسماهج ، وهما اللذان ليسا بحلوين ولا آخذي طعم . أبو عبيد : لبن سمهج : قد خلط بالماء . والسمهج والسمهيج : اللبن الدسم الخبيث الطعم ؛ وكذلك السمهج والسملج ، بزيادة الهاء واللام ؛ وقيل في سماهيج الجزيرة : إنها بين عمان والبحرين في البحر ؛ قال أبو دواد :


                                                          وإذا أدبرت تقول قصور     من سماهيج فوقها آطام

                                                          [ سمهد ]

                                                          سمهد : السمهد : الكثير اللحم الجسيم من الإبل . واسمهد سنامه إذا عظم . والسمهد : الشيء الصلب اليابس .

                                                          [ سمهدر ]

                                                          سمهدر : السمهدر : الذكر . وغلام سمهدر : سمين كثير اللحم . الفراء : غلام سمهدر يمدحه بكثرة لحمه . وبلد سمهدر : بعيد مضلة واسع ؛ قال أبو الزحف الكليبي :


                                                          ودون ليلى بلد سمهدر     جدب المندى عن هوانا أزور
                                                          ينضي المطايا خمسه العشنزر

                                                          المندى : حيث يربع ساعة من النهار . والأزور : الطريق المعوج . وبلد سمهدر : بعيد الأطراف ، وقيل : يسمدر فيه البصر من استوائه ؛ وقال الزفيان :


                                                          سمهدر يكسوه آل أبهق     عليه منه مئزر وبخنق

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية