الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      العيسوي

                                                                                      الإمام العلامة ، القاضي الصدوق أبو الحسن ، علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد ، الهاشمي العباسي العيسوي ، من أولاد ولي العهد عيسى بن موسى ابن عم المنصور .

                                                                                      سمع أبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري ، وأبا عمرو بن السماك ، وعبد العزيز بن الواثق ، وموسى بن القاضي إسماعيل ، وكان موسى هذا يروي عن والده إسماعيل بن إسحاق .

                                                                                      حدث عنه : الخطيب ، وأبو بكر البيهقي ، وطراد الزينبي ، وآخرون .

                                                                                      وقع لي جزآن من حديثه .

                                                                                      قال الخطيب : كتبنا عنه ، وكان ثقة ، ولي قضاء مدينة المنصور ، ومات في رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة .

                                                                                      أخبرنا أيوب بن طارق ، وسنقر بن عبد الله الحلبيان قالا : أخبرنا محمد بن سعيد الخازن ، أخبرنا أحمد بن المقرب ، أخبرنا طراد بن محمد ، أخبرنا علي بن عبد الله الهاشمي ، أخبرنا محمد بن عمرو ، أخبرنا أحمد بن ملاعب ، حدثنا عفان ، عن حماد بن سلمة ، أخبرنا [ ص: 322 ] يونس ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل : أن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية ، فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها ، فقالت : مه! إن الله قد ذهب بالشرك ، وجاء بالإسلام ، فولى ، فأصاب وجهه الحائط ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره ، فقال : أنت عبد أراد الله بك خيرا ، وإن الله إذا أراد بعبد خيرا ، عجل له عقوبة ذنبه ، وإذا أراد الله بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة كأنه عير .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية