الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4112 ( 169 ) في الزنادقة ، ما حدهم ؟ .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن سويد بن غفلة أن عليا حرق زنادقة بالسوق ، فلما رمى عليهم بالنار قال : صدق الله ورسوله ، ثم انصرف فاتبعته ، قال : أسويد ؟ قلت : نعم ، يا أمير المؤمنين ، سمعتك تقول شيئا ، قال : يا سويد ، إني مع قوم جهال ، فإذا سمعتني أقول : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فهو حق .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه قال : كان أناس يأخذون العطاء والرزق ويصلون مع الناس كانوا يعبدون الأصنام في السر ، فأتي بهم علي بن أبي طالب فوضعهم في المسجد ، أو قال : في السجن ، ثم قال : يا أيها الناس ، ما ترون في قوم كانوا يأخذون العطاء والرزق ويعبدون هذه الأصنام ؟ قال الناس : اقتلهم ، قال : لا ، ولكني أصنع بهم كما صنع بأبينا إبراهيم صلوات الله عليه ، فحرقهم بالنار .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان بن معاوية عن أيوب بن نعمان قال : شهدت عليا في الرحبة وجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إن هاهنا أهل بيت لهم وثن في دارهم يعبدونه ، فقام علي يمشي حتى انتهى إلى الدار فأمرهم فدخلوا فأخرجوا له تمثال رخام ، فألهب علي الدار .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن قابوس بن مخارق عن أبيه قال : بعث علي محمد بن أبي بكر أميرا على مصر ، فكتب محمد إلى علي يسأله عن زنادقة منهم من يعبد الشمس والقمر ، ومنهم من يعبد غير ذلك ، ومنهم من يدعى للإسلام ، فكتب علي وأمر بالزنادقة أن يقتل من يدعى للإسلام ، ويترك سائرهم يعبدون ما شاءوا [ ص: 587 ]

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أنه بلغه أن عليا أخذ زنادقة فأحرقهم ، قال : فقال : أما أنا فلو كنت لم أعذبهم بعذاب الله ، ولو كنت أنا لقتلتهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية