الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4588 (22) باب ما ذكر في ذي الوجهين وفي النميمة

                                                                                              [ 2512 ] عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من شر الناس ذا الوجهين ؛ الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه .

                                                                                              وفي رواية : " تجدون من شر الناس ذا الوجهين " نحوه .

                                                                                              رواه مسلم (2526) في البر والصلة (98 و 100).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (22 و 23) ومن باب : ما ذكر في ذي الوجهين

                                                                                              وفي النميمة والتحذير من الكذب


                                                                                              (قوله : " إن من شر الناس ذي الوجهين ") يعني به الذي يدخل بين الناس بالشر والفساد ، ويواجه كل طائفة بما يتوجه به عندها مما يرضيها من الشر ، فإن رفع حديث أحدهما إلى الآخر على جهة الشر : فهو ذو الوجهين النمام ، وأما من كان ذا وجهين في الإصلاح بين الناس ، فيواجه كل طائفة بوجه خير ، وقال لكل واحدة منهما من الخير خلاف ما يقول للأخرى ، فهو الذي يسمى بالمصلح ، وفعله ذلك يسمى : الإصلاح ، وإن كان كاذبا ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا وينمي خيرا " .




                                                                                              الخدمات العلمية