الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل الشرط الرابع قول بسم الله لا من أخرس ( عند إرسال جارحة أو ) عند ( رمي ) لنحو سهم أو معراض أو نصب نحو منجل لأنه الفعل الموجود من الصائد فاعتبرت التسمية عنده ( كما ) تعتبر ( في ذكاته ) وتجزي بغير عربية ولو ممن يحسنها صححه في الإنصاف ( إلا أنها لا تسقط هنا ) أي : في الصيد ( سهوا ) لنصوصه الخاصة ولكثرة الذبيحة فيكثر فيها السهو وأيضا الذبيحة يقع فيها الذبح في محله فجاز أن يسامح فيه بخلاف الصيد ( ولا يضر تقدم [ ص: 435 ] يسير ) عرفا للتسمية على الإرسال أو الرمي ( وكذا ) لا يضر ( تأخير كثير ) للتسمية ( في جارح إذا زجره فانزجر ) إقامة لذلك مقام ابتداء إرساله ( ولو سمى على صيد فأصاب غيره حل لا إن سمى على سهم ثم ألقاه ورمى بغيره ) فلا يحل ما قتله لأنه لما لم يمكن اعتبار التسمية على صيد بعينه اعتبرت على آلته ( بخلاف ما لو سمى على سكين ثم ألقاها وذبح بغيرها ) لوجود التسمية على الذبيحة بعينها وتقدم لو سمى على شاة ثم ذبح غيرها بتلك التسمية لم تحل سواء أرسل الأولى أو ذبحها لأنه لم يقصد الثانية بتلك التسمية وإن رأى قطيعا من غنم فقال بسم الله ثم أخذ شاة فذبحها بغير تسمية لم تحل ولو جهلا لأن الجاهل يؤاخذ بخلاف الناسي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية