الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    [ ص: 361 ] سورة الملك

                                                                                                                                                                    443 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ثم قال تعالى: أن يرسل عليكم حاصبا قدم الخسف على الحاصب، وفي الأنعام قدم المؤخر ههنا وأخر المقدم في قوله تعالى: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    لما تقدم هنا: هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا الآية، ناسب أن يليه الوعيد بالخسف في الأرض التي أذلها.

                                                                                                                                                                    وآية الأنعام تقدمها قوله تعالى: وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة [ ص: 362 ] قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر الآية، وهو فوق الأرض فناسب ذلك تقدم ما هو من جهة فوق.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية