الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2564 [ ص: 97 ] 54

                                                                                                                                                                                                                              كتاب الشروط

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 98 ] [ ص: 99 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                              54 - كتاب الشروط

                                                                                                                                                                                                                              1 - باب: ما يجوز من الشروط في الإسلام والأحكام والمبايعة

                                                                                                                                                                                                                              2711 و 2712 - حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع مروان ، والمسور بن مخرمة رضي الله عنهما يخبران عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ، وخليت بيننا وبينه . فكره المؤمنون ذلك ، وامتعضوا منه ، وأبى سهيل إلا ذلك ، فكاتبه النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك ، فرد يومئذ أبا جندل على أبيه سهيل بن عمرو ، ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة ، وإن كان مسلما ، وجاء المؤمنات مهاجرات ، وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ وهي عاتق ، فجاء أهلها يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجعها إليهم ، فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيهن : إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن إلى

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 100 ] قوله : ولا هم يحلون لهن [الممتحنة : 10] . [انظر : 1694 ، 1695 - فتح: 5 \ 312]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية