الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 217 ] بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الانشقاق

سميت في زمن الصحابة ( سورة إذا السماء انشقت ) . ففي الموطأ عن أبي سلمة " أن أبا هريرة قرأ بهم إذا السماء انشقت فسجد فيها ، فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها " . فضمير ( فيها ) عائد إلى ( إذا السماء انشقت ) بتأويل السورة ، وبذلك عنونها البخاري والترمذي وكذلك سماها في الإتقان .

سماها المفسرون وكتاب المصاحف ( سورة الانشقاق ) باعتبار المعنى كما سميت السورة السابقة ( سورة التطفيف ) و ( سورة انشقت ) اختصارا .

وذكرها الجعبري في نظمه في تعداد المكي والمدني بلفظ ( كدح ) فيحتمل أنه عنى أنه اسم للسورة ولم أقف على ذلك لغيره .

ولم يذكرها في الإتقان مع السور ذوات الأكثر من اسم .

وهي مكية بالاتفاق .

وقد عدت الثالثة والثمانين في تعداد نزول السور نزلت بعد سورة الانفطار وقبل سورة الروم .

وعد آيها خمسا وعشرين أهل العدد بالمدينة ومكة والكوفة وعدها أهل البصرة والشام ثلاثا وعشرين .

التالي السابق


الخدمات العلمية