الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        18 - من قاتل ليقال : فلان جريء

                                                                                                                        4539 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : حدثني يونس بن يوسف ، عن سليمان بن يسار ، قال : تفرق الناس على أبي هريرة ، فقال له قائل - من أهل الشام - : أيها الشيخ ، حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أول الناس قضاء يوم القيامة ثلاثة : رجل استشهد ، فأتي به ، فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ; لأن يقال : فلان جريء ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن ، فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ، ولكن تعلمت العلم ; ليقال : عالم ، وقرأت القرآن ليقال : قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه ، وأعطاه من أصناف المال كله ، [ ص: 305 ] فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، فيقال : ما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل - يعني - تحب قال أبو عبد الرحمن ولم أفهم تحب كما أردت أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ، ولكن فعلت ليقال : إنه جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية