الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 310 ] 24 - ما يقول من يطعنه العدو

                                                                                                                        4551 - أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب - وذكر آخر قبله - عن عمارة بن غزية ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : لما كان يوم أحد ، وولى الناس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية في اثني عشر رجلا من الأنصار ، وفيهم طلحة بن عبيد الله ، فأدركه المشركون ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من للقوم ؟ فقال طلحة : أنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما أنت . فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله ، فقال : أنت ، فقاتل حتى قتل ، ثم التفت ، فإذا بالمشركين ، قال : من للقوم ؟ قال طلحة : أنا ، قال : كما أنت . فقال رجل من الأنصار : أنا ، فقال : أنت . فقاتل حتى قتل ، ثم لم يزل يقول ذلك ، ويخرج إليهم رجل من الأنصار ، فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل ، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيد الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من للقوم ، فقال طلحة : أنا ، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده ، فقطعت أصابعه ، فقال : حس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قلت : بسم الله ، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون . ثم رد الله المشركين .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية