الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في بيع الطعام إذا فضل عن الناس في أرض العدو

                                                                      2707 حدثنا محمد بن المصفى حدثنا محمد بن المبارك عن يحيى بن حمزة قال حدثنا أبو عبد العزيز شيخ من أهل الأردن عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم قال رابطنا مدينة قنسرين مع شرحبيل بن السمط فلما فتحها أصاب فيها غنما وبقرا فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم فلقيت معاذ بن جبل فحدثته فقال معاذ غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأصبنا فيها غنما فقسم فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفة وجعل بقيتها في المغنم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( من أهل الأردن ) : ضبط في بعض النسخ بضم الهمزة وسكون الراء وضم الدال وتشديد النون .

                                                                      قال في القاموس : الأردن بضمتين وشد النون النعاس وكورة بالشام منها عبادة بن نسي انتهى .

                                                                      وفي المغني في النسب الأردني بمضمومة وسكون راء وضم دال [ ص: 299 ] فنون مشددة ( عن عبادة بن نسي ) : بضم النون وفتح المهملة وتشديد الياء ( عن عبد الرحمن بن غنم ) : بفتح المعجمة وسكون النون مختلف في صحبته كذا في التقريب ( رابطنا مدينة قنسرين ) : قال في القاموس : قنسرين وقنسرون بالكسر فيهما كورة بالشام وتكسر نونهما انتهى .

                                                                      والرباط الإقامة على جهاد العدو بالحرب كذا في مختصر النهاية ( مع شرحبيل بن السمط ) : بكسر المهملة وسكون الميم الكندي الشامي جزم ابن سعد بأن له وفادة ثم شهد القادسية وفتح حمص وعمل عليها لمعاوية ، كذا في التقريب ( فلما فتحها ) : أي مدينة قنسرين ، والضمير المرفوع لشرحبيل ( فقسم فينا . . . إلخ ) : قال الخطابي : قوله قسم فينا طائفة أي قدر الحاجة للطعام ، وقسم البقية بينهم على السهام .

                                                                      والأصل أن الغنيمة مخموسة ثم الباقي بعد ذلك مقسوم إلا أن الضرورة لما دعت إلى إباحة الطعام للجيش والعلف لدوابهم صار قدر الكفاية منها مستثنى ببيان النبي صلى الله عليه وسلم وما زاد على ذلك مردود إلى المغنم انتهى .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية