الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 574 - 575 ] كتاب الشهادات ( واحدها شهادة ) مشتقة من المشاهد لإخبار الشاهد عما يشاهده يقال : شهد الشيء إذا رآه ، ومن ثم قيل لمحضر الناس مشهد ; لأنهم يرون فيه ما يحضرونه وقوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } أي علمه برؤية هلاله أو إخبار من رآه ونحوه ، وأجمعوا على قبول الشهادة في الجملة لقوله تعالى : { واستشهدوا شهيدين من رجالكم } الآية ، وقوله { وأشهدوا ذوي عدل منكم } وقوله { وأشهدوا إذا تبايعتم } ، ولحديث " { شاهداك أو يمينه } " وتقدم وغيره ، ولدعاء الحاجة إليها لحصول التجاحد قال شريح : القضاء جمر فنحه عنك بعودين يعني الشاهدين ، وإنما الخصم داء والشهود شفاء فأفرغ الشفاء على الداء ، ( وهي ) أي الشهادة له ( حجة شرعية ) لما تقدم ( تظهر الحق ) المدعى به أي تبينه ، ولهذا سميت بينة ( ولا توجبه ) أي الحق بل الحاكم يلزمه به بشرطه ، ( فهي ) أي الشهادة بمعنى الأداء ( الإخبار بما علمه ) الشاهد ( بلفظ خاص ) كشهدت أو أشهد ويأتي

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية