المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الوجه الثالث: السؤال الذي أورده وهو أنه لم لا يجوز أن [ ص: 471 ] يكون غير منقسم ولا يكون بقدر الجوهر الفرد بل يكون واحدا عظيما منزها عن التركيب والتأليف والانقسام، وهذا ليس قول من ذكره من الكرامية فقط بل إذا كان هو قول من يقول إنه فوق العرش وهو جسم فهو قول من يقول هو فوق العرش وليس بجسم بطريق الأولى، والأحرى فإن نفي التركيب والانقسام على القول بنفي الجسم أظهر من نفيه على القول بثبوت الجسم، فإذا على ما ذكره هذا السؤال يورده على كل من يقول إنه فوق العرش ويقول مع ذلك إنه ليس بجسم، وهذا قول الكلابية وأئمة الأشعرية وطوائف لا يحصون من الفقهاء وأهل الحديث والصوفية من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد؛ كالقاضي أبي يعلى وأبي الوفاء بن عقيل وأبي الحسن بن الزاغوني وغيرهم، بل قد ذكر الأشعري أن هذا قول أهل السنة وأصحاب الحديث، فقال: وقال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم ولا يشبه [ ص: 472 ] الأشياء وأنه على العرش، وقد تقدم قوله في ذلك وقول غيره وهؤلاء طوائف عظيمة وهم أجل قدرا عند المسلمين ممن قال إنه ليس على العرش.
- الرئيسية
- المكتبة الإسلامية
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات