الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4800 ( 19 ) ما قالوا في المجوس أيفرق بينهم وبين المحرم منهم

                                                                                ( 1 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع بجالة يحدث عمرو بن أوس وأبا الشعثاء قال : كنت كاتبا لجزء بن معاوية : فأتانا كتاب عمر أن اقتلوا كل ساحر وساحرة ، وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس ، وانهوهم عن الزمزمة فقتلنا ثلاث سواحر ، وجعلنا نفرق بين المرء وبين حريمه في كتاب الله .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود بن أبي هند عن قشير بن عمرو عن بجالة بن عبدة العنبري ، وكان كاتبا الجزء بن معاوية وكان على طائفة الأهواز ؛ فحدث أن أبا موسى وهو أمير البصرة كتب إلينا أن عمر بن الخطاب كتب إليه يأمره بقتل الزمازمة حتى يتكلموا ، وأن تنزع كل امرأة من حريمها ، وأن يقتل كل ساحر ، فكتب بهذا أبو موسى إلى جزء بن معاوية ، فدعا الزمازمة فتكلموا ؛ قال : وكنا إذا كانت المرأة شابة نزعناها من حريمها وأنكحناها آخر ، وإذا كانت عجوزا نهينا عنها وزجرنا عنها .

                                                                                ( 3 ) حدثنا ابن علية عن عوف قال حدثني عباد عن بجالة بن عبدة قال : كتب عمر إلى أبي موسى أن اعرضوا على من قبلكم من المجوس أن يدعوا نكاح أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم ويأكلوا جميعا يلحقوا بأهل الكتاب واقتلوا كل ساحر وكاهن .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية