الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ بزر ]

                                                          بزر : البزر : بزر البقل وغيره . ودهن البزر والبزر ، وبالكسر أفصح . قال ابن سيده : البزر والبزر كل حب يبزر للنبات . وبزره بزرا : بذره . ويقال : بزرته وبذرته . والبزور : الحبوب الصغار مثل بزور البقول وما أشبهها ، وقيل : البزر الحب عامة . والمبزور : الرجل الكثير الولد ، يقال : ما أكثر بزره أي ولده . والبزراء : المرأة الكثيرة الولد . والزبراء : الصلبة على السير . والبزر : المخاط . والبزر : الأولاد . والبزر والبزر : التابل ، قال يعقوب : ولا يقوله الفصحاء إلا بالكسر ، وجمعه أبزار ، وأبازير جمع الجمع . وبزر القدر : رمى فيها البزر . والبزر : الهيج بالضرب . وبزره بالعصا بزرا : ضربه بها . وعصا بيزارة : عظيمة . أبو زيد : يقال للعصا البيزارة والقصيدة ، والبيازر : العصي الضخام . وفي حديث علي يوم الجمل : ما شبهت وقع السيوف على الهام إلا بوقع البيازر على المواجن ، البيازر : العصي ، والمواجن : جمع ميجنة وهي الخشبة التي يدق بها القصار الثوب . والبيزار : الذكر . وعز بزرى : ضخم ; قال :


                                                          قد لقيت سدرة جمعا ذا لها وعددا فخما وعزا بزرى     من نكل اليوم فلا رعى الحمى .



                                                          سدرة : قبيلة ; وسنذكرها في موضعها . وعزة بزرى : قعساء ; قال :


                                                          أبت لي عزة بزرى بزوخ     إذا ما رامها عز يدوخ .



                                                          ، وقيل : بزرى عدد كثير ; قال ابن سيده : فإذا كان ذلك فلا أدري كيف يكون وصفا للعزة إلا أن يريد ذو عزة . ومبزر القصار ومبزره ، كلاهما : الذي يبزر به الثوب في الماء . الليث : المبزر مثل خشبة القصارين تبزر به الثياب في الماء . الجوهري : البيزر خشب القصار الذي يدق به . والبيزار : الذي يحمل البازي . قال أبو منصور : ويقال فيه : البازيار ، وكلاهما دخيل . الجوهري : البيازرة جمع بيزار وهو معرب بازيار ; قال الكميت :


                                                          كأن سوابقها ، في الغبار     صقور تعارض بيزارها .



                                                          وبزر يبزر : امتخط ; عن ثعلب . وبنو البزرى : بطن من العرب ينسبون إلى أمهم . الأزهري : البزرى لقب لبني بكر بن كلاب ; وتبزر الرجل : إذا انتمى إليهم . وقال القتال الكلابي :


                                                          إذا ما تجعفرتم علينا ، فإننا     بنو البزرى من عزة نتبزر .



                                                          وبزرة : اسم موضع ; قال كثير :


                                                          يعاندن في الأرسان أجواز بزرة     عتاق المطايا مسنفات حبالها .



                                                          وفي حديث أبي هريرة : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وهم البازر ; قيل : بازر ناحية قريبة من كرمان بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأكراد ، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البازر أو يكون سموا باسم بلادهم ، قال ابن الأثير : هكذا أخرجه أبو موسى بالباء والزاي من كتابه وشرحه ، قال ابن الأثير : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أبي هريرة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر وهم هذا البارز " ، وقال سفيان مرة : هم أهل البارز ، يعني بأهل البارز أهل فارس ، هكذا قال هو بلغتهم ، قال : وهكذا جاء في لفظ الحديث كأنه أبدل السين زايا فيكون من باب الزاي ، وقد اختلف في فتح الراء وكسرها وكذلك اختلف مع تقديم الزاي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية