الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4885 [ ص: 671 ] في الفداء من رآه وفعله

                                                                                ( 1 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين من بني عقيل .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع قال ثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال : غزونا مع أبي بكر هوازن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنفلني جارية من بني فزارة من أجمل العرب عليها قشع لها ، فما كشفت لها عن ثوب حتى قدمت المدينة ، فلقينا النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالسوق فقال : لله أبوك ، هبها لي ، فوهبتها له ، قال : فبعث بها ففادى بها أسارى من المسلمين كانوا بمكة .

                                                                                ( 3 ) حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن وعطاء قالا في الأسير من المشركين : يمن عليه أو يفادى .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الجويرية وعاصم بن كليب الجرمي أن عمر بن عبد العزيز فدى رجلا من المسلمين من حرم من أهل الحرب بمائة ألف .

                                                                                ( 5 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد : إذا سبيت الجارية أو الغلام من العدو فلا بأس أن تفادوهم .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن الشعبي في الأسير : يمن عليه أو يفادى به .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله قال : لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تقولون في هؤلاء الأسارى ؟ قال : ثم قال : لا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق .

                                                                                ( 8 ) حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين [ ص: 672 ]

                                                                                ( 9 ) حدثنا وكيع قال ثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال : قال عمر : لأن أستنقذ رجلا من المسلمين من أيدي الكفار أحب إلي من جزيرة العرب .

                                                                                ( 115 ) من كره الفداء بالدراهم وغيرها .

                                                                                ( 1 ) حدثنا جرير عن ليث عن الحكم ومجاهد قالا : قال أبو بكر : إن أخذتم أحدا من المشركين فأعطيتم به مدي دنانير فلا تفادوه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن حبيب أبي يحيى أن خالد بن زيد عينه وكانت أصيبت بالسوس ، قال : حاصرنا مدينتها فلقينا جهدا وأمير المسلمين أبو موسى ، وأخذ الدهقان عهده وعهد من معه ، فقال أبو موسى : اعزلهم ، فجعل يعزلهم ، وجعل أبو موسى يقول لأصحابه : إني أرجو أن يخدعه الله عن نفسه ، فعزلهم وبقي عدو الله فأمر به أبو موسى فنادى ، وبذل مالا كثيرا ، فأبى وضرب عنقه .

                                                                                ( 3 ) حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : قتل قتيل يوم الخندق فغلب المسلمون المشركين على جيفته فقالوا : ادفعوا إلينا جيفته ونعطيكم عشرة آلاف دراهم ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا حاجة لنا في جيفته ولا ديته ، إنه خبيث الدية خبيث الجيفة .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن الحكم أن رجلا من المشركين أصيب يوم الخندق فأعطوا النبي صلى الله عليه وسلم بجيفته حتى بلغا الدية ، فأبى .

                                                                                ( 5 ) حدثنا علي بن مسهر عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .

                                                                                ( 6 ) حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد قال : نسخت واقتلوهم حيث وجدتموهم ما كان قبل ذلك من فداء ومن [ ص: 673 ]

                                                                                ( 7 ) حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد في قوله : فإما منا بعد وإما فداء قال : لا بمن ولا فداء .

                                                                                ( 8 ) حدثنا ابن فضيل عن حبيب بن أبي عمرة عن مجاهد قال : استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأسارى يوم بدر فقال أبو بكر : قومك يا رسول الله وعشيرتك بنو عمك ، فخذ منهم الفدية ، وقال عمر : اقتلهم فنزلت ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض قال مجاهد : والإثخان هو القتل .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية