الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4893 ( 124 ) في الغنيمة كيف تقسم .

                                                                                ( 1 ) حدثنا وكيع قال ثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبي العالية قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالغنيمة فيقسمها على خمسة ، فيكون أربعة لمن شهدها ويأخذ الخمس ، فيضرب بيده فيه ، فما أخذ من شيء جعله للكعبة ، وهو سهم الله الذي سمى ، ثم يقسم ما بقي على خمسة فيكون سهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسهم لذوي القربى وسهم لليتامى وسهم للمساكين وسهم لابن السبيل .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عيسى بن يونس عن صالح بن الأخضر عن الوليد بن هشام عن مالك بن عبد الله الخثعمي قال : كنا جلوسا عند عثمان فقال : من هاهنا من أهل الشام ؟ فقمت فقال : أبلغ معاوية ، إذا غنم غنيمة أن يأخذ خمسة أسهم ، فيكتب على سهم منها " لله " ثم ليقرع فحيثما خرج منها فليأخذه .

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة قال : سألت يحيى بن الجزار عن سهم الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : خمس الخمس .

                                                                                ( 4 ) حدثنا جرير عن موسى بن أبي عائشة عن يحيى بن الجزار بنحو منه [ ص: 678 ]

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع ثنا كهمس عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال : قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أخبرني عن الغنيمة ، فقال : لله سهم ، ولهؤلاء أربعة ، قال قلت : فهل أحد أحق بها من أحد ، قال : فقال : إن رميت بسهم في جنبك فلست بأحق به من أخيك .

                                                                                ( 6 ) حدثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن إبراهيم في قوله فأن لله خمسه قال : لله كل شيء .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الملك عن عطاء قال : خمس الله وخمس الرسول واحد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع ذلك الخمس حيث أحب ويصنع ما شاء ويحمل فيه من شاء .

                                                                                ( 8 ) حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الشعبي واعلموا أنما غنمتم من شيء ، فأن لله خمسه قال : سهم الله وسهم النبي صلى الله عليه وسلم واحد .

                                                                                ( 9 ) حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن علي قال : سألته عن قوله واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه قال : هذا مفتاح كلام ، ليس لله نصيب لله الدنيا والآخرة .

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن أشعث عن محمد قال : في المغنم خمس لله وسهم للنبي صلى الله عليه وسلم والصفي ، وقال ابن سيرين : يؤخذ للنبي صلى الله عليه وسلم خير رأس من السبي ثم يخرج الخمس ، ثم يضرب له بسهمه مع الناس غاب أو شهد ، وقال ابن سيرين : كان الصفي يوم خيبر صفية بنت حيي وقال الشعبي : كان الصفي يوم خيبر صفية بنت حيي استنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                ( 11 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث عن محمد قال : خمس الله وسهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفي ، كان يصطفى له من المغنم خير رأس من السبي إن كان سبي وإلا غيره بعد الخمس ، ثم يضرب له بسهمه شهد أو غاب مع المسلمين بعد الصفي ، قال : واصطفى صفية بنت حيي يوم خيبر ، قال أشعث : وقال أبو الزبير وعمرو بن دينار والزهري : اصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار يوم بدر [ ص: 679 ]

                                                                                ( 12 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن أشعث عن أبي الزناد قال : كان الصفي يوم بدر سيف عاصم بن منبه بن الحجاج .

                                                                                ( 13 ) حدثنا محمد بن حجاج عن مطرف عن الشعبي أنه سئل عن النبي صلى الله عليه وسلم والصفي فقال : إنما سهم النبي صلى الله عليه وسلم مثل سهم رجل من المسلمين ، وأما الصفي فكانت له غرة يختارها من غنيمة المسلمين إن شاء جارية وإن شاء فرسا ، أي ذلك شاء .

                                                                                ( 14 ) حدثنا حميد عن حسن بن صالح قال : سألت عطاء بن السائب عن قوله واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وعن هذه الآية ما أفاء الله على رسوله قال : قلت : ما الفيء وما الغنيمة ؟ قال : إذا ظهر المسلمون على المشركين وعلى أرضهم فأخذوهم عنوة فما أخذوا من مال لهم ظهروا عليه فهو غنيمة وأما الأرض فهي فيء ، وسوادنا هذا فيء .

                                                                                ( 15 ) حدثنا وكيع قال : سمعت سفيان يقول : الغنيمة ما أصاب المسلمون عنوة ، فهو لمن سمى الله وأربعة أخماس لمن شهدها .

                                                                                ( 16 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن عون قال : قرأت كتاب ذكر الصفي فقلت لمحمد : ما الصفي ؟ قال : رأس كان يصطفى للنبي صلى الله عليه وسلم قبل كل شيء ، ثم يضرب له بعد بسهمه مع المسلمين .

                                                                                ( 17 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن ليث عن مجاهد واعلموا أنما غنمتم من شيء قال : المخيط من شيء .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية