الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ بشع ]

                                                          بشع : البشع : الخشن من الطعام واللباس والكلام ، وفي الحديث : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل البشع أي الخشن الكريه الطعم ، يريد أنه لم يكن يذم طعاما . والبشع : طعم كريه . وطعام بشيع وبشع من البشع : كريه يأخذ بالحلق بين البشاعة ، فيه حفوف ومرارة كالإهليلج ونحوه ، وقد بشع بشعا . ورجل بشيع بين البشع إذا أكله فبشع منه . وأكلنا طعاما بشعا : حافا يابسا لا أدم فيه . والبشع : تضايق الحلق بطعام خشن . وفي الحديث : فوضعت بين يدي القوم ، وهي بشعة في الحلق ، وكلام بشيع : خشن كريه منه . واستبشع الشيء أي عده بشعا . ورجل بشع المنظر إذا كان دميما . ورجل بشع النفس أي خبيث النفس ، وبشع الوجه إذا كان عابسا باسرا . وثوب بشع : خشن . ورجل بشع الفم : كريه ريح الفم ، والأنثى ، بالهاء ، لا يتخللان ولا يستاكان . والمصدر البشع والبشاعة ، وقد بشع بشعا وبشاعة . وبشع بهذا الطعام بشعا : لم يسغه . ورجل بشع الخلق إذا كان سيء الخلق والعشرة . وبشع بالأمر بشعا وبشاعة : ضاق به ذرعا ; قال أبو زبيد يصف أسدا :


                                                          شأس الهبوط زناء الحاميين ، متى تبشع بواردة يحدث لها فزع .



                                                          قوله شأس الهبوط يقول : الأسد إذا أكل أكلا شديدا وشبع ترك من فريسته شيئا في الموضع الذي يفترسها ، فإذا انتهت الظباء إلى ذلك الموضع لترد الماء فزعت من ذلك لمكان الأسد ، وقيل : بواردة أي بما يرده من الناس لها للواردة . زناء الحاميين : ضيق الحاميين . تبشع : تغص ، يحدث لها فزع لمكان الأسد . وبشع الوادي بالماء بشعا : ضاق . وبشع بالشيء بشعا : بطش به بطشا منكرا . وخشبة بشعة : كثيرة الأبن .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية