الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 497 ] عبد الخالق بن أسد

                                                                                      ابن ثابت ، الفقيه الإمام المحدث المفتي أبو محمد الدمشقي الحنفي الطرابلسي الأصل .

                                                                                      كان فقيها شافعيا ، ثم تحول حنفيا ، وتفقه على البلخي .

                                                                                      ورحل في الحديث ، وصنف ، وخرج ، ودرس بالمعينية وبالصادرية ووعظ الناس ، وكان يلقب تاج الدين .

                                                                                      سمع جمال الإسلام علي بن المسلم ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل الإسفراييني ، وعلي بن قبيس المالكي ، ويحيى بن بطريق ، ونصر الله المصيصي ، وببغداد من قاضي المارستان ، وأبي القاسم بن السمرقندي ، وأحمد بن محمد الزوزني ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وطبقتهم ، وبالكوفة أبا البركات عمر بن إبراهيم العلوي ، وبهمذان هبة الله ابن أخت الطويل ، وبأصبهان فاطمة بنت البغدادي ، وعتيق بن أحمد الرويدشتي .

                                                                                      وصنف معجما لشيوخه .

                                                                                      حدث عنه : ابنه غالب ، وسيف الدولة محمد بن غسان ، وإسماعيل بن يداش السلار ، وآخرون .

                                                                                      [ ص: 498 ] وعفرة أمهر في الحديث منه .

                                                                                      مات في المحرم سنة أربع وستين وخمسمائة .

                                                                                      وله شعر حسن ، فمنه :

                                                                                      قل الحفاظ فذو العاهات محترم والشهم ذو الفضل يؤذى مع سلامته     كالقوس يحفظ عمدا وهو ذو عوج
                                                                                      وينبذ السهم قصدا لاستقامته

                                                                                      عاش نيفا وستين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية